تفاصيل المدونة

حتى نثق في التعليم ونحبه

التعليم ليس مجرد حق من الحقوق الأساسية، بل هو من الأعمدة الأصيلة للبنية التحتية للمجتمع. وبالتالي فإن نوعية مقدمي الخدمات التعليمية هي مصدر قلق للجميع. وعلى الرغم من أنها لا تستطيع ضمان نتائج العملية التعليمية، إلا أنه هناك الكثير الذي يمكن لمقدمى الخدمات التعليمية القيام به لتنشيط التعلم، وضمان حصول المتعلمين على مستوى الجودة التي يتوقعونها. ولهذا يتم الآن وضع معيار جديد لمساعدتهم على القيام بذلك، وقد وصل لتوه إلى مرحلة متقدمة.
ونحن نتفق أن أى منظمة تعليمية لا يمكن أن تضمن أبدا نجاح متعلميها، إلا أن هناك عددا من الطرق التي تمكنها من تلبية احتياجاتهم بشكل أكثر فعالية وتحقيق تحسين ملموس في مخرجات العملية التعليمية. ISO 21001، المنظمات التعليمية - نظم إدارة المنظمات التعليمية - المتطلبات مع الإرشادات للتطبيق، هو معيار دولى من معايير نظم الإدارة التي تتماشى جزئيا مع ISO 9001:2015 لأنظمة إدارة الجودة. وهو يقدم وسيلة إدارية عامة للمنظمات التعليمية التي تستهدف تحسين عملياتها وتلبية احتياجات وتوقعات أطرافها المعنية.
كما سيساعد هذا المعيار الدولى مقدمي الخدمات التعليمية على مواءمة أنشطتهم مع الرؤية والرسالة بشكل أكثر فعالية، وتقديم تعلم أكثر إحترافية، وسيشعر الجميع بالفائدة، ليس فقط المتعلمين، بل والمعلمين وأولياء الأمور، وغيرهم من أصحاب المصلحة الذين سيحصدون نتائج أكثر إستقرارا وإستمرارية، وهذا بفضل الإلتزام بعمليات التحسين المستمرة.
بالإضافة إلى أنه هناك دائما إحتياج ملح ومستمر لتقييم مدى تلبية المنظمات التعليمية لمتطلبات المتعلمين والمستفيدين الآخرين، فضلا عن الأطراف المعنية الأخرى ذات الصلة، وتحسين قدرتها على الاستمرارية في القيام بذلك.
وهناك عدد من المبادئ يجب على نظام إدارة الجودة للمنظمات التعليمية الإلتزام بهم:
أ‌. ‌التركيز على احتياجات المتعلمين وغيرهم من المستفيدين
ب‌. ‌القيادة المثالية
ت‌. ‌إشراك المتعلمين والأطراف المهتمة
ث‌. ‌نهج العملية
ج‌. ‌التحسين؛
ح‌. ‌القرارات القائمة على الأدلة
خ‌. ‌إدارة العلاقات
د‌. ‌المسؤولية الاجتماعية
ذ‌. ‌الإتاحة والعدالة؛
ر‌. ‌السلوك الأخلاقي في التعليم
ز‌. ‌أمن وحماية البيانات
الفوائد المتوقعة من تطبيق نظام إدارة المنظمات التعليمية تحت مظلة هذا المعيار الدولي:
1) تحسين مواءمة السياسات (بما في ذلك المهمة والرؤية) مع الأهداف والأنشطة
2) توفير التعليم الجيد والمنصف للجميع
3) تيسير التعلم الموجه ذاتيا وفرص تعلم طويلة المدى
4) عملية تعليمية أكثر إحترافا وتخصصية، والاستجابة الفعالة لجميع المتعلمين وخاصة للمتعلمين ذوي الاحتياجات الخاصة والمتعلمين عن بعد
5) اتساق العمليات وأدوات التقييم لإثبات الفعالية والكفاءة وزيادتهم
6) زيادة مصداقية المنظمة
7) وسيلة تمكن المنظمات التعليمية من تأكيد التزامها بالممارسات الفعالة لإدارة الجودة
8) نمو ثقافة التحسين التنظيمي
9) توفيق المعايير الوطنية في إطار دولي
10) توسيع مشاركة الأطراف المعنية
11) تحفيز التميز والابتكار
وفى النهاية لا يمكننا إلا أن نرحب بهذا المعيار الذي سيوحد الرؤى والمفاهيم، لتقديم أقصى فائدة لجميع أنواع مقدمي الخدمات التعليمية، من رياض الأطفال إلى التعليم العالي، ومراكز التدريب المهني وخدمات التعلم الإلكتروني.