تفاصيل المدونة

حتمية تدريب الإعلاميين في ظل تقنيات الإعلام الجديد

الإعلام الجديد مصطلح إعلامي بات بارزاً على السطح منذ السنوات الإخيرة متغلغلاً العملية الإعلامية في جميع مراحلها بدءاً من المرحلة الإولى حيث تجهيز المعلومة مروراً بمعالجتها واخراجها حتى أرشفتها من خلال التطبيقات التكنولوجية المتاحة على شبكة الإنترنت وبالتالي فإن الإعلام الجديد أصبح شريان الحياة للعديد من المؤسسات الإعلامية والإعلاميين .
وهنا تثار العديد من التساؤلات الملحة بشأن هذا التغيير في بيئة العمل الإعلامي سواء على مستوى شكل أو مضمون الرسالة الإعلامية ، هل أتاحت المؤسسات الإعلامية التدريب اللازم والمطلوب للإعلاميين لمواكبة تقنيات الإعلام الرقمي ؟ هل يعى الإعلامي أهمية التدريب للتزود بمهارات التعامل مع التطبيقات الإعلامية التكنولوجية الجديدة ؟
بلا شك أن التدريب يعد معيار هام من معايير جودة أي قطاع و أي مؤسسة وبالتالي في ظل ما نشهدة من بيئة إعلامية متجددة بالتقنيات والتطبيقات الرقمية سريعة التطور بشكل غير مسبوق فأنه من الضروري تدريب الإعلاميين على كيفية صناعة المحتوى الإعلامي باستخدام تلك التقنيات والتطبيقات الرقمية ، وبلاشك أن الدولة مؤخراً في ظل منهجية التنمية المستدامة 2020 تهتم بشكل كبير بقطاع التدريب وتوفيره في كافة مؤسسات الدولة وإذا تحدثنا عن المؤسسات الإعلامية فمن خلال معهد الإذاعة والتليفزيون التابع للهيئة الوطنية للإعلام تقام العديد من الدورات للإعلاميين ليس فقط المصريين وإنما أيضاً الإعلاميين العرب والأفارقة في مختلف تخصصات الإعلام الجديد .
ومن خلال دراسة أجريتها والمتمثلة في رسالة الدكتوراه الخاصة بي والمتعلقة بكيفية تعامل الإعلاميين مع تقنيات الإعلام الجديد توصلت إلى أن عدم توفر الكوادر الإعلامية المدربة على استخدام تقنيات الإعلام الرقمي في صناعة المحتوى الإعلامي الجديد والتكنولوجي يعد من أهم وأقوى التحديات التى تواجه المؤسسات الإعلامية والإعلاميين أنفسهم للارتقاء بالأداء الإعلامي .
وبالتالي بات ملحا على كل إعلامي أن يمتلك مهارات استخدام مواقع التواصل الاجتماعي كالفيسبوك واليوتويب وغيرها من المواقع الالكترونية وكيفية تطويعها في صناعة محتوى إعلامي مواكب لمستحدثات العصر من تقنيات وتطبيقات ذكية تكنولوجية متاحة على شبكة الإنترنت .
إذا تاملنا حولنا لوجدنا كم كبير من القنوات التليفزيونية ومحطات الراديو والصحف الإلكترونية متاحة على شبكة الإنترنت بدلا من الوسائل التقليدية مثل التليفزيون والراديو والصحف وبالتالي صناعة المضمون وترويجه وأرشفته أصبحت عبر تقنيات رقمية يجب على الإعلامي معرفة مهارات التعامل معها حتى يستطيع توصيل رسالته الإعلامية بالتأثير المطلوب لفئات الجماهير المستهدفة .
الخلاصة فيما سبق أن التدريب والإعلام الجديد وجهان لعملة جديدة تنتشر في السوق الإعلامي الجديد الرابح منها المؤسسة الإعلامية والإعلامي وكذلك الجمهور المستهدف .