تم وضع متطلبات ومعايير اعتماد المدرب، وفق مرجعية دولية منبثقة من المعيار الدولي لمقدمي خدمات التعلم "29993 “ISO، بالإضافة ما وصلت إليه الكثير من الجهات المعنية بالتدريب، وذلك بواسطة لجنة الاعتماد بالمجلس بالتعاون مع مجموعة من خبراء الجودة والتدريب لإعادة الصياغة بما يتناسب مع الثقافة والبيئة المصرية والعربية بغية إرساء القيم والمبادئ وتأكيد مبدأ كفاءة الأداء، وقد ارتكزت عملية التقييم على محورين رئيسيين محاور بإجمالي ثلاثمائة درجة، الأول لتقييم المعارف والخبرات وقدر له مائة درجة أما المحور الثاني لتقييم المهارات والسلوك وقدر له مئتان درجة، أما المحور الثالث وهو لتقييم مهارات المدرب الرقمي وقدر له مئتان درجة، وهو مخصص للراغبين في الحصول على اعتماد مدرب رقمي بالإضافة الي تقييمات المحور الأول والثاني.
من المهم الأخذ في الاعتبار عند النظر في مؤهل المدرب، ويعتبر المؤهل العالي الدراسي هو الحد الأدنى للقبول وهناك ثلاث شهادات في الدراسات العليا في الغالب لا يخرج مؤهل المدرب عنها وهي: الدبلوم، الماجستير والدكتوراه، وقد روعي في التقييم هذا الاختلاف حيث أعطي المؤهل العالي 5 درجات والدبلوم 10 درجات والماجستير 15 والدكتوراة أعطي 20 درجة وتحتسب أعلى شهادة فقط.
لا يعتبر المؤهل الدراسي هو المؤشر الوحيد للمستوى العلمي للمدرب، ولذلك فقد تم اعتبار الدورات التدريبية التي حصل عليه المدرب من العناصر الداعمة لتأهيل المدرب، حيث قدر لهذا العنصر عشرون درجة، خصص لدورة تدريب المدربين (لا تقل عن ثلاثون ساعة) عشر درجات، وعشر درجات للدورات المتنوعة الأخرى في المجال بواقع درجة لكل دورة تدريبية وما زاد عن ذلك يكون إضافة غير مؤثرة كثيراً.
تعتبر خبرة المدرب في حياته الوظيفية من أهم عناصر التقييم حيث تشكل خبراته السابقة في الحياة العملية مرجعا مهم يتيح له نقل خبراته وتجاربه في تطبيق وكان لديه القدرة على ربط المعلومات بالواقع العملي ولذلك فقد تم تحديد عشرون درجة للسجل الوظيفي تحتسب بواقع درجتين لكل سنة خبرة حتى عشر سنوات وما زاد لا يؤثر.
تمثل الخبرة التدريبية جزء مهم من معايير الحكم على قدرات المدرب، حيث أنه من المعروف أنه كلما زادت خبرة المدرب كلما تحسن أدائه في تقديم التدريب، ولذلك فقد تم تحديد خمس وعشرون درجة لخبرة المدرب بواقع درجة واحدة لكل دورة تدريبية، وبعد الدورة الخامسة والعشرون يعتبر إضافة لا تشكل فارقاً كبيراً يوثر على مستوى المدرب.
تعتبر قدرة المدرب على تأليف الكتب وكتابة الأبحاث والرسائل المهنية مؤشر على تمكنه من المادة العلمية وخبرته في المجال مما يعتد به كدليل على تحديث معرفته بالمستجدات واعطي لهذا المؤشر خمس درجات بواقع درجة لكل مؤلف أو بحث.
إن المشاركة في فاعليات المؤتمرات المتخصصة في المجال تزيد من خبرات المدرب واتساع افاق المعرفة وتبادل المعلومات التي تؤثر بصورة إيجابية على ثقافة المدرب وحداثة معلوماته بكل ما هو جديد في المجال، تم تخصيص درجتين للتحدث في المؤتمر ودرجة واحدة لحضور المؤتمر بحد أقصي لهذا المؤشر خمس درجات.
إن انضمام المدرب للجمعيات والمنظمات المتخصصة في مجال عمله تزيد من فرص تحسين أدائه بحضور ندوات وورش عمل متخصصة ترقي بمستوي العلمي خاصة تبادل الخبرات مع أقرانه في نفس المجال وقدر هذا المؤشر خمس درجات بواقع درجة للاشتراك في جمعية أو منظمة ذات علاقة بالمجال.
تشكل مهارات المدرب جزء هام واساسي لتوصيل معلوماته وخبراته المتراكمة الي المتدربين وان امتلاكه لهذه المهارات تمكنه من التواصل الجيد والتفاعل لجعل الدورة ممتعة للمشاركين مما يزيد إمكانية الاستفادة وقدر لهذا المحور ثمانمائة درجة موزعة على عدة مهارات منها السمات الشخصية والمهارات التدريبية وإدارة الجلسة الافتتاحية وتقديم العرض التدريبي ممزوجة بتيسير التعلم وبالنهاية الختام والمراجعة لما تم في الدورة وغيرها من المهارات الأساسية.
لا شك أن مظهر المدرب واعتناءه بشخصيته يمثلان مؤشراً مهماً في تقييم المدرب، حيث يعتبر قدوة للمتدربين، ولأن الدراسات العلمية أثبتت أن المظهر الشخصي للمدرب يؤثر سلباً أو إيجابياً على مدى تقبل المتدربين لتوجيهاته ونصائحه، وقد أعطي هذا المؤشر عشرون درجة يمكن توزيعها حسب مستوى المظهر الشخصي للمدرب.
يجب أن يكون المدرب واثقاً بنفسه وفي قدرته على تحقيق أهداف البرنامج والتعامل مع المتدربين وتقييم الأشخاص والعلاقات بصورة صحيحة، فثقة المدرب تنعكس بصورة مباشرة على المتدربين وتوحي لهم بالتفاؤل والاطمئنان بل وتؤثر على مدي اقتناعهم بشرحه وصحة معلوماته، وقد اعطي هذا العنصر عشرون درجة.
تعتبر بداية الدورة من النقاط المؤثرة على مسار التدريب وهو الانطباع الاول عن البرنامج والمدرب فإما المناخ التدريبي يكون ايجابي وإما سلبي، وهذا يعتمد على مهارة المدرب في التعامل في هذه المرحلة من حيث كسر الجليد بين المتدربين والتعريف بأنفسهم وتوقعاتهم، وايضاً التعريف بنفسه وشرح مخطط البرنامج وأهدافه، وقد أعطي هذا العنصر عشرة درجة.
من المنطقي أن تكون لغة الجسد أحد العناصر الأساسية الواجب توافرها لدي المدرب حيث أن الجزء الرئيسي في العملية التدريبية يتمركز على مهارة العرض والالقاء وشرح المدرب وقدرته على اقناع المتدربين وتوصيل المعلومة بشكل جيد، وقد أعطي هذا العنصر ثلاثون درجة.
إن مهمة المدرب لا تقتصر على تقديم المادة العلمية وشرحها إنما تتعدي ذلك بخلق جو من التفاعل من خلال اتباع منهجية التيسير حيث يقوم بفتح باب مناقشة والحوار البناء وإعطاء الفرصة لطرح مقترحاتهم وذلك يمنحهم الشعور بأهمية خبراتهم وتجاربهم ويتيح فرصة تبادل الخبرات المتعددة وقد اعطي هذا العنصر ثلاثون درجة.
يجب على المدرب أن يراجع المادة العلمية ومخطط الدورة جيداً قبل انعقادها مباشرة، حتى يكون على علم ودراية كافية بالمحتوي التدريبي وورش العمل ويحدث الأمثلة ودراسات الحالة طبقاً للمتغيرات والأحداث الجارية المتسقة مع الموضوع التدريبي، وقد اعطي هذا العنصر عشرون درجة.
من المهم أن يمنح المدرب المتدربين الثقة الكافية لإنجاز أعمالهم بأفضل طريقة ممكنة، إذا يعد التحفيز عنصر مهم يحدث فرقاً في الأسلوب المتبع مع المتدربين فالتحفيز هو العنصر المسؤول عن إخراج طاقات المتدربين الإيجابية وإحداث التغيير المطلوب، وقد اعطي هذا العنصر عشرون درجة.
إذا لم يتمكن المدرب من إدارة الوقت بحرص فإنه سوف يضطر الي تعويض الوقت الضائع على حساب موضوعات اخري قد تؤثر على فاعلية التدريب، لذا يجب على المدرب توزيع وقت الجلسة بتوازن مما تحقق أهداف الدورة وقد اعطي هذا العنصر عشرون درجة.
حتى يتمكن المدرب من إدارة الجلسة التدريبية على النحو المناسب فأنه لا بد من أن يكون قادراً على قيادة العملية التدريبية بالشكل المناسب بحيث يستطيع ضبط سير العملية التدريبية وخاصة البيئة الداخلية للقاعة والتصدي لمعوقات التدريب أثناء الجلسة، وقد تم تحديد عشرون درجة لهذا المؤشر من عناصر التقييم.
قد لا يلتفت كثير من المدربين لهذا العنصر ولكنه يمثل أهمية خاصة إذ إنه يسلط الضوء على خلاصة التدريب، وعلى المدرب ان يختتم الجلسة التدريبية ببعض الإجراءات التي تجعل للتدريب أكثر فاعلية منها مراجعة أهم النتائج ومقارنتها بأهداف الجلسة والتمهيد للموضوع التالي وقد خصص لهذا العنصر عشر درجات.